منتديات الحاكمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحاكمة

منتدى خاص
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تزكية النفس إلى مقام الإحسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحاكمة
Admin
الحاكمة


عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 14/10/2012
الموقع : منتديات الحاكمة

تزكية النفس إلى مقام الإحسان Empty
مُساهمةموضوع: تزكية النفس إلى مقام الإحسان   تزكية النفس إلى مقام الإحسان Emptyالأحد أكتوبر 14, 2012 2:31 pm

تزكية النفس إلى مقام الإحسان

1: ما المقصود بالتزكية ؟
التزكية هي التطهير والنماء ، أى تطهير النفس من كل رجس ودنس ، وتنميتها بالطاعات والأخلاق .

2: علل : النفس الإنسانية بطبيعتها الفطرية تمتلك قابلية للتزكية مهما علتها طبقات المعاصي
لأن الأصل فيها أنها نفس سوية ، قال تعالى " ونفس وماسواها

3: تتنازع النفس الإنسانية ثلاثة نوازع فأى النوازع تكون غالبة إذا كانت النفس بالصفات التالية

أ : النفس الإمارة بالسوء : تأثيرات البيئة والمحيط ( يغلب عليها الإستجابة لوساوس الشيطان وتأثير البيئة المنحرفة
ب : النفس اللوامة : نداء الشهوات (فهي تنحرف ثم تلوم نفسها وتتوب ولكثرة الإنحراف واللوم تسمى اللوامة )

ج : النفس المطمئنة : نداء الفطرة ( المرتاحة لله وشريعته وقضائه وقدره )


1: علل : تزكية النفس تركها الله لاختيار الإنسان . إختبارا له فتزكيتها وتطهيرها موكولة إليه فهو مكلف بها مسؤول عنها :
إما أن يقودها للخير والإستقامة أو ينحدر بها نحو الضلال والهبوط بها لدرجة الأنعام .

2: بم ترد على من يحتج بالقدر على ارتكاب
المعاصي ؟
أن الله خلق لنا عقلا نختار به بين الخير والشر
مراحل تزكية النفس

ترقية النفس وتزكيتها تتم عبر مراحل يقطعها الإنسان مع نفسه متدرجا من أدناها مرتبة إلى أعلاها مرتبة . أذكر هذه المراحل

1: مرحلة القبول العقلي : ويكون العمل في هذه المرحلة بأركان الإسلام الظاهرة من الأقوال والأفعال

2: مرحلة الإيمان القلبي : يرتقي المسلم من المرحلة الأولى إلى الإلتزام بالأعمال القلبية والنوافل

3: مرحلة الإحسان : وفي هذه المرحلة تنسجم حركة الإنسان الباطنية والظاهرية بتلقائية نحو مرضاة الله .

في الحديث القدسي : " وما زال عبدي يتقرب إلى بالنوافل " مرحلة الإيمان القلبي حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها .. مرحلة الإحسان



الأساس الأول : الإرتقاء بالفكر
1: كيف يتحقق الإرتقاء بالفكر ؟
بطريقين : 1. وقاية الفكر : من كل مايفسد استعداداته الفطرية أو يعرقل نموه الطبيعي كتناول المحرمات أو التقليد الأعمى وتعطيل الفكر .

2: تنمية قدرات الفكر من خلال أمرين : أولهما : فعل القراءة للوقوف على العلم والمعارف المفضية لمعرفة الله .

وثانيهما : التفكر والتأمل في الكون والبحث للوصول للحقائق .

2: أمة لاتقرأ .. أمة لاترقى .. مامدى انطباق هذه الفرضية على واقع أمتنا الإسلامية

القراءة تنمي قدرات الفكر وكلما نمت قدراته نمت إرادته وزاد عمله وارتقى والعكس صحيح وهذا ينطبق على أمتنا .

3: ماهي سبل ترقية النفس
( في مجال الفكر ) لمقام الإحسان ؟
1: معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله .
2: معرفة الحلال والحرام والأوامر والنواهي
3: معرفة شؤون المعاد ومايكون للإنسان بعد موته .
4: معرفة أحوال السالكين إلى الله وأحوال المنحرفين عن طريقه وعاقبتهم وما آلوا إليه


الأساس الثاني : الإرتقاء بالإرادة
1: كيف يتحقق الإرتقاء بالإرادة ؟
بطريقين: 1: طريق الفكر : فهو أصل كل إرادة .
2: طريق العمل : فالعمل ثمرة كل إرادة وجانبها التنفيذي . فكلما كان الفكر راقيا كانت الإرادة والفعل راقيين .
2: علل : انتشار الفوضى واللامبالاة والإهمال والغش وفقدان النظام وغياب الإحساس بقيمة الزمن في بعض المجتمعات الإنسانية .
لأنه كلما كان الفكر مضطربا مشوشا معطلا اتصفت الإرادة بالحيرة والإضطراب واتصف العمل بالغوغائية والخمول والكسل .
3: ماهي سبل ترقية النفس ( في مجال الإرادة ) لمقام الإحسان ؟
1: إتخاذ غاية عظمى تصبو إليها النفس .
2: رسم أهداف عالية دينية ودنيوية .
3: التوكل على الله والثقة بالنفس وبقدراتها .
4: عدم اليأس في مقاومة الأهواء والشهوات.
5: تحديث النفس وتذكيرها بعلو الهمة .
6: التحلي بالصبر والجد في الأخذ بالدين والدنيا .
7 : التطلع إلى معالي الأمور دينيا ودنيويا .
4: قوة الإرادة تحتاج إلى قوة الفكر فأين تستنج ذلك من موقف سيدنا يوسف مع زوجة العزيز .
قوة الإرادة تظهر في امتناع يوسف عن زوجة العزيز التي ترجع لقوة الفكر الذي يظهر في قوله :
" إنه ربي أحسن مثواى أنه لايفلح الظالمون "


الاساس الثالث : الإرتقاء بالقدرة
1: كيف يتحقق الإرتقاء بالقدرة ؟
بطريقين: 1: الإنتقال في أداء الأفعال من مجرد أداء ظاهري إلى أداء متقن وجدانيا ( استحضار رقابة الله عند كل عمل يقوم به دينيا أو دنيوبا ) وماديا ( بذل مافي الوسع في تحسين كل عمل صادر من الإنسان سواء كان تعبديا أم حياتيا .
2. الزيادة في الأعمال المتقنة الدينية والدنيوية
2: الصلاة تدريب يومي للمسلم على الإتقان المادي والوجداني . وضحي ذلك
المادي : في أعمال الصلاة وأركانها وشروطها
الوجداني : الإخلاص والخشوع والطمأنينة
3: ماهي سبل ترقية النفس ( في مجال القدرة ) لمقام الإحسان ؟
1: مراقبة الله في كل حركة وسكون
2: الإخلاص لله في كل أمر يقدم عليه
3: الإتقان والتجويد لكل عمل يصدر عنه
4: المبادرة للأعمال الصالحة
5: الزيادة في أداء النوافل
6: ذكر الله ، وهو كما ذكره ابن القيم :
ثلاث درجات ، وهي :
• ذكر الثناء : التسبيح والتهليل والتكبير
• ذكر الدعاء : كقوله تعالى : " ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
• ذكر الرعاية : الله معي الله ماظر إلى الله شاهدي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al7akimah.rigala.net
 
تزكية النفس إلى مقام الإحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحاكمة :: مواضيع منقولة :: تربية-
انتقل الى: